شارك بيت التمويل الكويتي في النسخة الرابعة من قمة تقنية الأموال (moneytech)، والتي عقدت في فندق سانت ريجيس الكويت، بمشاركة واسعة من الخبراء في مجال التقنية المالية والقطاع المصرفي والاتصالات ورواد الأعمال والمستثمرين المهتمين بمجال تقنية الأموال، بالإضافة إلى قطاعات أخرى ذات صلة.
وفي كلمته خلال القمة، قال رئيس التكنولوجيا والتحول الرقمي لمجموعة بيت التمويل الكويتي، المهندس مشعل المنيّخ: "يسعدني أن اشارك اليوم في قمة تقنية الأموال (moneytech)، لمناقشة مستقبل البنوك في عصر التحول الرقمي؛ ذلك المستقبل الذي لم يعد فكرة بعيدة، بل أصبح واقعًا نعيشه اليوم بكل تفاصيله."
وأضاف: "لم تعد البنوك اليوم كيانات مغلقة، بل أصبحت جزءًا من منظومة مالية مفتوحة تقوم على التعاون مع شركات الـFintech والمنصات الرقمية وعمالقة التكنولوجيا (Big Tech). ونحن في بيت التمويل الكويتي نعمل على الاستفادة من هذه الشراكات لتقديم خدمات مبتكرة تحمل معها المزيد من الفرص."
وأشار المنيخ إلى أن مستقبل البنوك في عصر التحول الرقمي يرتكز على الابتكار والتقنيات الذكية مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
وقال: "ستصبح القنوات الرقمية مثل التطبيقات المصرفية والمنصات الإلكترونية هي الوسيلة الأساسية للتفاعل مع العملاء وهي شريك استراتيجي في حياتهم اليومية... فعلى سبيل المثال: نفذ عملاؤنا خلال العام الماضي عبر تطبيق KFHonline أكثر من 400 مليون عمليّة مصرفية رقمية، وهذا تأكيد على ارتباط العملاء بالمنصات الرقمية، وهو دليل أيضا على أننا مستعدون للمستقبل ونقود رحلة التحول الرقمي بكفاءة عالية تمنح العملاء تجربة مصرفية سهلة ومستدامة."
وأضاف: "لقد أحدثت التكنولوجيا الحديثة وتوقعات العملاء المتسارعة تحولًا جذريًا في القطاع المالي، مما جعلنا أمام مسؤولية كبيرة لتقديم مفهوم جديد للعمل المصرفي؛ مفهوم يقوم على تجربة سلسة، وخدمات بلا حدود، متاحة في أي وقت ومن أي مكان، عبر قنوات رقمية تتسم بالكفاءة والأمان والموثوقية."
وأكد المنيخ على أن التكنولوجيا وحدها لا تكفي لتحقيق التحول المنشود؛ مبينا ان التغيير الحقيقي يبدأ من العقلية وبيئة العمل المحفزة للابتكار والابداع وهي القيم الأساسية في كل مشروع وكل قرار.
وبين ان دمج الذكاء الاصطناعي والأتمتة مع تعزيز الأمن السيبراني هو المفتاح الحقيقي لتسريع التحول الرقمي بشكل مسؤول وآمن، منوّها بنجاح بيت التمويل الكويتي في تبني أحدث التقنيات التي أسهمت في خفض التكاليف، وتعزيز الموثوقية، وتسريع الأداء، مما انعكس على كفاءة التشغيل بشكل ملحوظ، وعزز من تجربة العملاء.
واستعرض المنيخ أبرز مبادرات بيت التمويل الكويتي في دمج الذكاء الاصطناعي والأتمتة ومنها:
- توحيد البيانات على مستوى المجموعة من خلال تبني أحدث التكنولوجيا من أوراكل ومايكروسوفت والعديد من شركات التكنولوجيا العالمية.
- تطوير حلول ذكاء اصطناعي بالتعاون مع Microsoft، لتمكين التحليلات المتقدمة، ونماذج المخاطر الآلية، والحصول على رؤى فورية، حيث تم تقليص وقت تقييم الائتمان من عدة أيام إلى أقل من ساعة، وحسّن سرعة إعداد التقارير، وعزّز تجربة العملاء.
- التحليل الذكي للبيانات لدعم اتخاذ القرار.
- الأتمتة الذكية لعدد من العمليات الداخلية.
- توفير مساعدي أعمال رقميين (AI Copilot) لدعم الموظفين.
- تطبيق تحليل المحادثات الصوتية (Speech Analytics) في مراكز الاتصال، مع نظام التقييم الآلي لجودة الخدمة.
- إطلاق "فهد" أول موظف افتراضي معتمد على الذكاء الاصطناعي في الكويت، وهو خطوة رائدة نحو مستقبل الخدمات المصرفية الذكية.
وفي ختام كلمته، أعرب المنيخ عن شكره لفريق جريدة الجريدة لدوره في تنظيم هذه القمة المتميزة، مثمنا جهودهم في إثراء الحوار حول موضوعات حيوية تناقش التحديات والحلول لمستقبل القطاع المصرفي من قبل نخبة من المسؤولين المصرفيين والخبراء في الصناعة.
الجدير بالذكر أن "تقنية الأموال" تعد منصة محورية لصناع القرار والخبراء، حيث تتضمن محاورها: دور الذكاء الاصطناعي وتوافر مراكز البيانات في تسريع نمو القطاع الخاص الخليجي، والتقنية المالية بين النضوج واستمرار التطور، وبروز التقنية الطبية كفئة استثمارية جديدة للمستثمر الخليجي وآفاقها المستقبلية، والتقنية العقارية وقدرتها على إعادة تعريف الاستثمار العقاري وفتح آفاق جديدة للنمو.
ألمانيا
ماليزيا
تركيا
مصر
المملكة المتحدة
مملكة البحرين