اختتم بيت التمويل الكويتي برنامج "استدامة الأعمال" الأول من نوعه، الذي نظمه لعملائه من الشركات الصغيرة والمتوسطة SMEs ، بهدف تعزيز التعاون والشراكة معهم، ومنحهم ميزة تنافسية لتحقيق تطلعاتهم، والتأكيد على رؤيته لتعزيز التنمية المستدامة، وريادته في تحفيز بيئة ريادة الأعمال، وتقديرعملائه أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارهم شركاء النجاح.
واكد المدير التنفيذي للحوكمة والاستدامة في بيت التمويل الكويتي، محمد العربيد، على الاهمية المحورية لدور الاستدامة في اعمال الشركات، وانعكاسها الايجابي على ادائها وقدرتها على التوسع والنمو، بحيث تصبح داعماً أساسياً في تطبيق رؤية الكويت 2035، مشيرا الى ان بيت التمويل الكويتي يعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة من ركائز الاقتصاد الوطني، ويجب دعمها في تطبيق معايير الاستدامة.
وقال العربيد في كلمته خلال الحفل الختامي للبرنامج الذي استمر لمدة 3 اسابيع: "يعتبر تصميم البرنامج خطوة استراتيجية تعكس التزامنا تجاه عملائنا وشركائنا والواقع الاقتصادي بالكويت، وحرصنا فيه على عرض وتوضيح المحاور الاساسية والممارسات العملية المرتبطة بتطبيقات الاستدامة"، معربا عن امله ان يكون البرنامج قد حقق اهدافه، واستفاد المشاركون فيه مما تضمنه من معلومات وتدريب حول مفهوم الاستدامة والمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة الـESG .
واشار الى ان بيت التمويل الكويتي عمل على نقل خبراته وتجاربه في الاستدامة الى الشركات المشاركة، وقد تم تصميم البرنامج بالكامل من قبل البنك، بما يؤكد تميزه في دمج الاستدامة ضمن الخدمات والعمليات واستراتيجية الأعمال، مشددا على أن تبنّي ممارسات الاستدامة يساعد الشركات في تحقيق النمو وتطوير القدرات ومواجهة المنافسة بأعلى درجات الكفاءة والجودة، كما تعزّز الجاهزية وفرص التقييم الايجابي.
وأوضح العربيد أن بيت التمويل الكويتي سيقوم كمرحلة تالية للبرنامج التدريبي، بمتابعة جهود الشركات المشاركة ومساعدتهم في تطبيق مبادئ الاستدامة ومفاهيمها وصياغة استراتيجياتها، من خلال عقد لقاءات دورية مع مستشاري الاستدامة لدى البنك، لتمكين عملائه وشركائه من تبنّي ممارسات استدامة عملية قابلة للتطبيق، تساعدهم في تعزيز قدراتهم، وتحقيق نمو طويل الأمد.
من جانبهم، أشاد المشاركون بعد اجتيازهم البرنامج، بمبادرة بيت التمويل الكويتي في الاعداد والتنظيم، وكذلك بالمحتوى العلمي المتميز، مؤكدين ان ما تضمنه من معلومات واطلعوا عليه من تطبيقات حول الاستدامة وممارساتها، يؤهلهم لنقل المحتوى العلمي والعملي القيم الى شركاتهم، وتطبيقه على الوجه الامثل.
يذكر أن البرنامج تناول مفهوم الاستدامة وأركان الـESG، مع توضيح المحاور الاساسية والممارسات الضرورية والعملية المرتبطة بتطبيقات الاستدامة. كما تضمن البرنامج جلسة متخصصة حول المشتريات المستدامة، سلطت الضوء على الآليات والمتطلبات التي تمكّن الشركات من الانضمام إلى شبكة الموردين المعتمدين لدى بيت التمويل الكويتي، مما يفتح فرصًا جديدة للتعاون والنمو.
ومن أبرز مزايا المشاركة في البرنامج الحصول على دليل عملي شامل لممارسات الـESG، والاستفادة من جلسات استشارية فردية مع مستشار مختص بالاستدامة، كما سيتمكن المشاركون من الحصول على شهادة اعتماد من جهة خارجية عند تطبيق الدليل بشكل فعّال، تؤكد التزامهم بمعايير الاستدامة.