كرّم بيت التمويل الكويتي "بيتك" أول دفعة لمجموعة طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين، شاركوا في برامج تدريبي كجزء من اتفاقية شراكة ، هي الأولى من نوعها على صعيد القطاع المصرفي الكويتي ، وقعّها البنك مع الجمعية ، كما يعد البرنامج التدريبى ايضا ، الاول من نوعه لمثل هذه الشريحة من ذوى الاحتياجات الخاصة.
تتضمن الاتفاقية مبادرات مختلفة وبرامج تدريبية مخصصة لطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة تشمل زيارات ميدانية للفروع والإدارات في "بيتك".
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي "بيتك" بالتكليف عبد الوهاب عيسى الرشود، خلال حفل التكريم إن "بيتك" يحرص على رعاية ودعم وتأهيل مختلف شرائح المجتمع من ضمنهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وان البرنامج التدريبى اتسم بخصوصية وتضافرت فيه جهود جهات عديدة من "بيتك" كون المتدربين من ذوى الاعاقة الذهنية .
وشدد على الأهمية التي يوليها "بيتك" نحو تعزيز دوره المجتمعي بشكل شامل متكامل يغطي معظم فئات المجتمع ويقدم أبرز الأنشطة والخدمات التي تهم ابناءه.
وأضاف الرشود أن المساهمات الاجتماعية لـ "بيتك" من عوامل دعم مسيرة التنمية والارتقاء بقدرات المجتمع الكويتي ومواجهة قضاياه الرئيسية وتعزيز الجهود لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
ولفت إلى أن هذه المبادرات المجتمعية تعكس النظرة الايجابية لأهمية تعزيز دور القدرات البشرية في المساهمة في جهود التنمية، ومساندة الدولة لتحقيق التقدم في كافة المجالات.
وأعرب الرشود عن سعادته بالمشاركة في تكريم أول دفعة من المتدربين في "بيتك" من ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين ، خاصة وأن الاحتفال يتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام ، ويأتي في نهاية برنامج تدريبي نظمَّه "بيتك" استهدف الارتقاء بقدرات المشاركين من ذوي الهمم ، وإطلاق امكانياتهم نحو الابداع والابتكار وتجاوز الصعاب وتحقيق الأهداف بأفضل الوسائل المناسبة .
وأضاف: "لقد بدأنا شراكة مع الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين منذ شهر سبتمبر الماضي لتدريب وتأهيل هذه المجموعة المتميزة من ابنائنا المعاقين، وقد أسعدنا ما لمسنا فيهم من حرص بالغ على تطوير ذاتهم، وقدرة كبيرة على الاندماج في المحتوى التدريبي بشقيه العملي والنظري، ما يؤكد اننا امام مجموعة من ذوي الهمم العالية القادرين على خدمة وطنهم ومساعدة أنفسهم، والمساهمة في تحقيق طموحات الكويت من كافة ابنائها على اختلاف قدراتهم".
وأشار الرشود إلى أن مبادرة "بيتك" لتدريب وتأهيل مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين يمثل خطوة ناجحة لدمجهم وإشراكهم في المجتمع والحياة العملية ومساعدتهم في بناء مستقبل افضل لهم ولذويهم.
وفي حين أكد استعداد "بيتك" الدائم للمشاركة والتعاون في البرامج والأنشطة التي تخدم المعاقين، أعرب الرشود عن اعتزازه بأن تضم الموارد البشرية في "بيتك" مجموعة من ذوي الهمم في تخصصات مختلفة، كما قدم الشكر لكل من ساهم في تنظيم وانجاح البرنامج التدريبي للمعاقين الذي شمل مختلف الإدارات في "بيتك"، منها الفروع المصرفية والموارد البشرية والبطاقات المصرفية وغيرها.
من جانبها، صرَّحت الدكتورة إلهام الحمدان، المدير العام للجمعية الكويتية لرعاية المعوقين قائلة: "بفضل من الله ثم الدعم والتشجيع والالتزام والتفاني من قبل موظفي "بيتك" والجمعية الكويتية لرعاية المعوقين، حقق أبناؤنا حوالي 100 ساعة من التدريب المهني إلى جانب أقرانهم غير المعاقين. لذلك، فإننا اليوم نحتفل بالجهود الجماعية العظيمة لكل من ساهم في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع".
وأضافت: "إننا فخورون جداً بالتعاون مع "بيتك" ونتقدم بفائق الشكر وعظيم الامتنان لهم لتدريب مجموعة من طلبتنا المتميزين سعياً لتحقيق أهداف الجمعية المتمثلة في تقديم الرعاية والتعليم والدعم المبتكر القابل لإثراء وتحقيق تغيير إيجابي مستمر لحياة الأشخاص الذين نخدمهم. كما أنه من الأمور الأساسية لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030".
يحرص "بيتك" على تنظيم دورات لموظفيه خاصة بتعلم بعض المهارات التي يستطيعون من خلالها التعامل مع ذوي الهمم من المعاقين، مثل لغة الإشارة والتي تعنى بذوي الإعاقة السمعية، وكذلك أصول وقواعد استقبال وخدمة ذوي الاعاقة في الفروع والمراكز البيعية واعطائهم الاولوية مع كبار السن، وتفّهم احتياجاتهم ومساعدتهم، مع تزويد الاجهزة الالية والقنوات الالكترونية بالامكانيات الفنية التي تناسب التعامل معهم.
ويتيح "بيتك" إمكانية الاستفادة من المنتجات والخدمات المصرفية أمام فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويوفر كل الوسائل الكفيلة بحصولهم على الخدمات المصرفية دون تحملهم أي رسوم أو تكاليف إضافية، ويشمل ذلك تخصيص فرع خاص لهم في كل محافظة، مع مواقف سيارات ملائمة ومقاعد متحركة وغير ذلك من الوسائل اللازمة للعملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة.