قال مدير عام خزانة الكويت في بيت التمويل الكويتي "بيتك" عبدالوهاب عيسى الرشود إن "بيتك" يشارك كمتداول رئيسي في الاصدار الأول من برنامج الصكوك قصيرة الأمد لمؤسسة إدارة السيولة الإسلامية الدولية والبالغة قيمته 490 مليون دولار،باعتباره مرحلة مهمة في تطور منتج الصكوك كأحد الأدوات المالية المتوافقة مع الشريعة والقابلة للتداول والتسييل والقادرة على توفير مصادر تمويل للشركات والحكومات بوسائل واليات جديدة .

وأشار الرشود في تصريح صحفي إلى أن المؤسسة قد أصدرت مؤخرا إصدارها الأول ومدته 3 شهور،بمشاركة 8 بنوك خليجية وأجنبية كمتداولين رئيسيين بما فيهم "بيتك"،مضيفا بأن الصكوك التي تصدرها المؤسسة تمتاز بأنها قصيرة الأجل، وهى مصنفة عالميا عند أعلى تصنيف ائتماني قصير الأجل A-1 من قبل مؤسسة ستاندرد أند بورز العالمية،كما أنها مصدر دخل جيد نظرا لعوائدها الجيدة مقارنة بفتراتها القصيرة.

وأوضح بان مؤسسة إدارة السيولة الإسلامية الدولية مؤسسة جديدة،مقرها ماليزيا تأسست في أكتوبر 2010 من قبل 9 بنوك مركزية بالإضافة إلى بنك التنمية الاسلامى بهدف طرح برنامج صكوك سيادية قصيرة الأجل تتراوح بين شهر إلى سنة بحجم برنامج أولى بقيمة 2 مليار دولار،والبنوك المركزية المشاركة من الدول التالية:الكويت-قطر-الإمارات-اندونيسيا-نيجيريا-لوكسمبورج-موريشيوس- ماليزيا- تركيا، ويترأس كل دورة للمؤسسة احد رؤساء البنوك المركزية،حيث يتولى رئاسة هذه الدورة محافظ بنك قطر المركزي.

وأعرب الرشود عن ثقته في أن مشاركة "بيتك" في أعمال المؤسسة منذ تأسيسها سيمثل إضافة لجهودها ودورها في سوق الصكوك بما يتمتع به "بيتك" من خبرة وسمعة عالمية في هذا المجال،تمثلت في إصداره للعديد من الصكوك محليا وإقليميا ودوليا، بالإضافة إلى المشاركة في ترتيب صفقات عالمية كبرى لشركات وحكومات ، مما ساهم في تعزيز وجود ودور الصكوك كأداة تمويل تمثل البديل الشرعي للسندات .

من جانبه قال رئيس المتداولين بسوق رأس المال محمد عوض الدويلة بأن الأسواق المالية الإسلامية بحاجة إلى هذه النوعية من الصكوك قصيرة الأمد لتغطية الفجوة الحالية بين المرابحات قصيرة الأجل والصكوك طويلة الأجل، علاوة على تميز صكوك مؤسسة إدارة السيولة بحجم سيولتها الكبيرة في سوق الصكوك الثانوية مقارنة بباقي الصكوك،مشددا على أن مشاركة "بيتك" ضمن مجموعة كبيرة من البنوك العالمية كمتداول رئيسي، في مثل هذه الإصدارات المتميزة والنوعية من الصكوك يؤكد مكانته وريادته في سوق الصكوك على المستويين الاقليمى والعالمي،وقدرته الكبيرة على توظيف خبرته الطويلة في هذا المجال لخدمة صناعة الخدمات المالية الإسلامية على مستوى العالم وفتح آفاق جديدة أمامها .