بدأ بيت التمويل الكويتي انطلاقته ـ والذي يرمز له اختصارا بـ"بيتك" ـ بعد صدور المرسوم بالقانون رقم 72 لسنة 1977 بالترخيص في تأسيسه كشركة مساهمة كويتية برأسمال وقدره 28 مليون $U.S ( 1 $ U.S = 275,.K.D عام 1977 ) ، ليصل في العام 2000 إلى 202 مليون $U.S وبموجودات تقدر بحوالي 7 مليار $ U.S ( 1 $ U.S = 304,.K.D عام 2000 ) . وكان قد بلغ إجمالي النشاطات المالية التي تعتمد على المنتجات مع نهاية العام 2000 حوالي 3 مليار $U.S ، كما بلغ حجم تمويل القطاع الإنشائي والعقاري حوالي مليار$ U.S . ونجح "بيتك" خلال العام 2000 في جذب المزيد من المدخرات التي بلغت نهاية العام ما قيمته 5 مليار $U.S ليصبح اليوم أحد أهم صناع السوق المصرفية الإسلامية الدولية والتي قدر الخبراء حجمها بـ 200 مليار $U.S على الأقل تنمو بمعدل يقدر بـ15% سنويا .
وبمقارنة إنجازات "بيتك" المحققة في العام الماضي 2000 مع إنجازاته التي تحققت في العام الحالي 2001 وجد المراقبون أنه قد خطى خطوات واسعة ، ثابتة ومتأنية نحو العالمية بعيون خبيرة في المجالات المالية والأنشطة الاقتصادية التي تتوافق وأحكام الشريعة الإسلامية التي يلتزم بها في كافة تعاملاته المحلية والدولية. ففي العام 2000 الماضي حقق "بيتك" العائد الأكبر على رأس المال وعلى حقوق الملكية وعلى الموجودات ، وكان الأعلى في ربحية السهم بسبب توجهاته لتطوير وتنويع خدماته المقدمة للمساهمين الذين عودهم دائما على تقديم الجديد والأفضل . كما بدأ "بيتك" بتحديث البنية التكنولوجية وتطوير خدماته المقدمة عبر القنوات الإلكترونية لتستوعب عددا أكبر من العمليات وبما يواكب روح العصر وتطلعات العملاء . فقد حقق السبق في أن يكون أول مؤسسة مصرفية تطرح خدمة التمويل واب WAP التي تمكن العملاء من الحصول على معلومات رئيسية عن حساباتهم عبر الهاتف النقال . وأضاف خدمات جديدة على أنظمة الاستعلام الصوتي IVR وكان له السبق أيضا في طرح قنوات جديدة للخدمة الإلكترونية عبر الرسائل المصرفية القصيرة SMS كما طرح خدماته عبر الإنترنت KFH ONLINE . وفي مجال الاستثمار المحلي شارك "بيتك" في العام 2000 في إنشاء أربع شركات محلية تعمل في عدة مجالات منها مجال التأمين التكافلي ، فكان نتيجة ذلك إنشاء أول شركة تأمين وفق أحكام الشريعة الإسلامية بالسوق الكويتية برأسمال وقدره حوالي 33 مليون $ U.S . كما أطلق منذ الربع الثاني من عام 2000 حساب "الوديعة الاستثمارية الثلاثية" الذي توزع أرباحه كل ثلاثة شهور ، كما نجح في تقديم حساب "البراعم" لشريحة الأطفال وقدم حساب "شباب الديرة" تلبية لمتطلبات وطموحات شريحة الشباب . كما طرح وديعة "السدرة" للمستثمرين من أصحاب الدخل المتوسط وهي وديعة استثمارية سنوية تجدد تلقائيا .
أما في مجال الاستثمار الدولي فقد تمكن "بيتك" خلال العام 2000 من المشاركة في مجالات عديدة ودخل طورا جديدا في التنويع في استثماراته الخارجية . فقد شهد إنشاء محفظة جديدة هي محفظة "إجارة" بالتعاون مع CITIGROUP برأسمال 120 مليون $ U.S تشمل تأجير عقارات سكنية ومباني مكتبية ومستودعات صناعية . كما وقع اتفاقية وكالة مع شركة "ألافكو" لتمويل وشراء وتأجير الطائرات تقوم الشركة بموجبه بدور الوكيل عن "بيتك" في شراء وتأجير 4 طائرات آيرباص بقيمة 200 مليون $U.S . وفي إطار إسهاماته لتنمية علاقاته مع المصارف الإسلامية في العالم ، يمتلك "بيتك" أسهم في العديد من البنوك الإسلامية مثل بنك البحرين الإسلامي وبنك دبي الإسلامي ، ويمتلك كذلك 50% من أسهم بيت التمويل التركي . وساهم كذلك بدوره كممول ومنظم ومشارك بـ 20 مليون $ U.S في تمويل صفقة مرابحة لصالح البنك الإسلامي للتنمية لتوفير النفط الخام والمشتقات البترولية لصالح الدول الإسلامية الأعضاء فيه . ومول صفقة إجارة بقيمة 30 مليون $ U.S لصالح إحدى المؤسسات الطبية الخاصة في المملكة العربية السعودية . كما قام بتمويل توسعة جامعة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة بكلفة تقدر بـ 20 مليون $ U.S .
أما إنجازاته في العام الحالي 2001 فقد تسارعت وتيرة تطوير خدماته عبر القنوات الإلكترونية هذا العام لتصل إلى ثلاثة أضعاف ما تم تقديمه في الأعوام الثلاثة السابقة ، وأثمرت ه